منتديات دلــــــــــع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الى اعضاء منتدى دلع الكرام: كل موضوع يحمل فكرة سياسية بكل انواعه ..موضوع..خاطرة..قصيدة.. سيحذف..الأدارة
عزيزي الزائر: ان لم ترغب بالمشاركة نرجو منك عدم التسجيل...الأدارة

 

 (الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ICe Girl
عضوجديد
عضوجديد
ICe Girl


(الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Jb12915568671
عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 16/05/2010

(الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Empty
مُساهمةموضوع: (الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى   (الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Emptyالأحد 16 مايو - 23:35

دى فكره جديده فكره رواية من الادب الانجليزى كل يومين هحط ليكم فصل دا لو الفكره حازت على اعجابكم ..منتظره الردود ورايكم

رواية الجرائم الأبجدية
(القاتل الخفي)

تأليف: أجاتا كريستي

boudoudasamirgmail.com


تنسيق: محب الخير للجميع.



أما ملخص الرواية فهو: وجود قاتل خفي يقتل ضحاياه تباعا للترتيب الأبجدي لأسمائهم تحديا في ذلك لقوة بوارو الخارقة إلا أن بوارو سرعان ما يكتشف أن هذا المهووس به يقتل لغرض آخر..

شخصيات الرواية:
المسيو بوارو: بطل روايات أجاثا كريستي.
الكابتن هاستنجز: صديق بوارو وزميله في الكشف عن الجرائم الغامضة.
المفتش كروم: أحد رجال سكوتلانديار.
المفتش جاب: أحد رجال سكوتلانديار.
الدكتور ثومبسون: طبيب في إدارة اسكوتلانديار.
المسز آسكر: سيدة عجوز تبيع الحلوى والسجائر.
المستر آسكر: زوج المسز آسكر.
ماري دراور: ابنة أخت المسز آسكر.
بيتي بارنارد: فتاة تعمل مضيفة في مقهى الجنجركات.
ميجان بيرنارد: أخت بيتي بارنارد.
دونالد فريزر: خطيب بيتي بارنارد.
السير سيرميكال كلارك: طبيب متقاعد موفور الثراء.
فرانكلين كلارك: شقيق السير سيرميكال كلارك.
تورا جراي: سكرتيرة السير سيرميكال كلارك.
الكسندر بونابرت سوست: بائع جوارب متجول.
المسز ماربري: صاحبة الغرفة المفروشة التي يقيم فيها أ.ب.سوست.



الفصل الأول
الرسالة

حدث هذا في شهر يونيو عام 1935 عندما عدت إلى انجلترا من مزرعتي في أميركا الجنوبية لأقضي في ربوع الوطن ستة أشهر..أنجز خلالها بعض المهام الضرورية بعد أن تركت زوجتي وحدها تدير شؤون المزرعة ولست بحاجة لأن أذكر أن أول شيء قمت به بعد عودتي إلى انجلترا هو مبادرتي بزيارة صديقي هركيول بوارو و قد وجدته يقيم في مسكن أنيق من أحدث المساكن بلندن ولا عجب في هذا إذ كان أحد المساكن التي تضمها عمارات نيوهافن في أحد الأحياء الراقية ودار الحديث طويلا بيننا عن أيامنا السابقة في التعاون على كشف الغموض في الجرائم المعقدة وعن الشيب الذي وخط شعر كل منا وعن أحسن أنواع صبغات الشعر التي تجعله يبدو طبيعيا لامعا وعن صلعة بوارو التي ستوفر عليه كمية كبيرة من الصبغة.
وفي أثناء ذلك الحديث عن الجريمة والجرائم قال لي بوارو فجأة:
- هل تعرف يا هاستنغز إنني اعتبرك تميمة حظ؟
- أحقا؟ وكيف ذلك؟
ولم يرد بوارو على سؤالي مباشرة وإنما استطرد يقول:
- بمجرد أن علمت انك في الطريق إلى هنا قلت لنفسي لابد وان شيئا سوف يحدث وإننا سنمضي معا كالأيام السابقة للإيقاع بالمجرم في يد العدالة.
وهز كتفيه وأردف قائلا:
- واذا صحت نبوءتي فلا ريب ان ما سوف يحدث سيكون شيئا ضخما مثيرا جديرا بمثل هذه النبوءة..
فهتفت قائلا:
- أقسم يا بوارو أن من يسمعك يحسبك تتحدث عن حفلة ضخمة تنوي إقامتها في فندق الريتز.
- آه يا صديقي.. أنني أؤمن بالحظ.. أؤمن بالقدر.. وأشعر أن الأقدار قد دفعت بك إلينا في هذه الأيام لتكون بجانبي ولتجنبني ارتكاب الأخطاء التي لا تغتفر.
- وما هي هذه الأخطاء التي لا تغتفر يا بوارو؟
- هي إهمال ملاحظة الأشياء الواضحة العادية.
- حسنا.. حسنا.. وهل هذا الحدث الضخم على وشك الوقوع؟
فهز بوارو كتفيه وقطب جبينه مفكرا ثم أومأ برأسه كأنما استقر على شيء ثم نهض وتناول من خزانة محفوظاته المرتبة والأنيقة خطابا مفتوحا وتقدم نحوي في تردد ثم قال وهو يسلمه لي:
- اقرأ هذا الخطاب يا عزيزي وأخبرني برأيك فيه.
فتناولت الرسالة من يده ووجدت انها مكتوبة على الآلة الكاتبة وعلى ورق سميك بعض الشيء وكانت كما يلي:
" المستر بوارو..
" انك تظن نفسك عبقريا في الكشف عن غموض الجرائم المعقدة التي يعجز عن كشفها رجال المباحث الإنجليز الأغبياء.. حسنا أيها العبقري بوارو دعنا نرى إلى أي مدى تبلغ مهارتك. ولعلك ستجد أن هذه الجريمة أعلى من مستواك انتظر ما سوف يحدث في بلدة اندوفر في الحادي والعشرين من هذا الشهر..
المخلص جدا: أ.ب.س"

ونظرت إلى المظروف الذي كان مكتوبا على الآلة الكاتبة أيضا فوجدت انه ارسل من مكتب بريد و.س.أ وبعد برهة صمت قال بوارو:
- ما رأيك؟
فهززت كتفي وأعدت الرسالة إليه قائلا:
- أعتقد أن كاتبها رجل مخبول.
- أهذا كل ما لديك من أقوال؟
- ألا ترى تماما انه مخبول؟
- إلى حد ما..
ونغمة ما في صوته جعلتني أنظر إليه وأقول في دهشة:
- هل تنظر إلى هذا الموضوع باهتمام كبير يا بوارو؟
- إن الرجل المجنون يا صديقي ليس بالشيء البسيط الذي لا يثير الاهتمام انه قد يكون شديد الخطر
فقلت مسرعا:
- نعم..نعم..ولكنني أردت ان أقول فقط ان مجنونا أرسل إليك هذه الرسالة لإثارة ضجة جوفاء أو لعل كاتبها رجل أسرف في شرب الخمر حتى فقد صوابه.
- كل هذا محتمل.. ولكنني غير مطمئن في الوقت نفسه.
فسألته قائلا:
- هل عرضت هذه الرسالة على رجال الشرطة؟
- أجل عرضتها على المفتش جاب فقال كما قلت أنت تماما أنها دعابة ثقيلة من رجل سكير أو مجنون وأكد لي أن إدارة سكوتلانديار تتلقى في اليوم الواحد عشرات من هذا النوع من الرسائل.
- إذن فلماذا تهتم بأمرها كل هذا الاهتمام؟
فأجاب بوارو ببطء قائلا:
- إن في هذه الرسالة يا هاستنغز شيئا يقلقني..
فقلت وانأ أراه يعيدها إلى مكانها:
- إذا كان الأمر كما تقول أفلا تستطيع أن تفعل شيئا؟
- آه انك دائما هكذا.. ولكن ماذا في وسعي أن افعل؟.. رجال المباحث لا يهتمون بالأمر وليس على الرسالة بصمات الأصابع. وليس هناك أي دليل يشير إلى كاتبها..
- ليس هناك في الواقع إلا شعورك الخاص.
- لا يا عزيزي هاستنغز..لا شأن لشعوري بهذا الموضوع إنما هي المعرفة.. التجربة الطويلة هي التي تقول لي إن في هذه الرسالة شيئا يثير القل

ثم لوح بيده في شبه يأس لأن الكلمات لم تسعفه ثم هز رأسه وقال:
- لعلي أقيم من الحبة قبة. وأيا كان الأمر فليس أمامنا إلا الانتظار.
- أجل. وان الحادي والعشرين من هذا الشهر يوافق يوم الجمعة فإذا وقع حادث سرقة بالقرب من اندوفر مثلا..
فقاطعني قائلا بسرعة:
- عندئذ أتنهد بارتياح.
- تتنهد بارتياح.
- نعم لأن الذي يخيفني أن يكون الأمر أخطر جدا من مجرد حادث سرقة.

***

نهض المستر الكسندر بونابرت سوست من مقعده وحملق بنظره القصير فيما حوله في غرفة نومه البالية وكان ظهره متصلبا بسبب جلسته غير المريحة ومن ثم راح يتمطى ويثب على قدمه بحيث لو رآه أحد في تلك اللحظة لحسبه رجلا طويلا جدا ومضى إلى معطفه القديم المعلق وراء الباب وتناول من جيبه علبة سجائر رخيصة وبعض أعواد الثقاب وأشعل لنفسه سيجارة ثم عاد إلى المائدة التي كان جالسا إليها وتناول دليلا للسكك الحديدية وراح يبحث فيه عن شيء معين ثم راح يتأمل بعدد كبير من الأسماء المكتوبة على الآلة الكاتبة ومد يده ببطء وعلم بالقلم على الاسم الأول..
وكان ذلك في يوم الخميس العشرين من شهر يونيو.

***



الفصل الثاني
الجريمة الأولى

رغم تأثري بهواجس بوارو صديقي إلا أنني في الأيام التالية كنت قد نسيت في خضم شواغلي أمر تلك الرسالة ولم أتذكرها في الواقع مرة اخرى الا في اليوم الثاني والعشرين من الشهر عندما أقبل المفتش جاب إلى مسكن صديقي بوارو ولما رآني صافحني بحرارة وشوق لأننا كنا صديقين قديمين وصاح مدهوشا:
- آه.. هذه مفاجأة يا كابتين هاستنغز متى جئت من تلك البراري التي ذهبت إليها؟ اني إذ أدكر تلك الأيام الطيبة التي كنت اراك فيها مع المسيو بوارو دائما آه اني اراك بخير وان كان شعرك قد بدأ يخف بتأثير الزمن.. حسنا.. حسنا.. هكذا الأمر معي أيضا.
وامتعضت قليلا من هذه الملاحظة ولكني تدكرت فجأة ان جاب لم يكن لبقا في أحاديثه مع أحد ومن ثم تظاهرت بالإبتسام بينما استطرد المفتش جاب في حديثه مع بوارو قائلا:
- وهكذا انت يا مسيو بوارو كلما فكرت في اعتزال هذا الركض الطويل وراء المجرمين وجدت نفسك في خضم أحداث جديدة. هل سمعت يا كابتن هاستنغز عن الرسالة الغامضة التي تلقاها بوارو؟
فقال بوارو:
- لقد أطلعت هاستنغز عليها منذ بضعة ايام.
فهتفت قائلا:
- أجل.. أجل.. لقد نسيت أمرها ماذا كان التاريخ المذكور فيها؟
فقال جاب:
- الحادي والعشرون. وهذا ما دفعني إلى المجىء فقد كان أمس الحادي والعشرون من الشهر وبدافع الفضول فقط اتصلت امس تلفونيا بمركز شرطة اندوفر فقيل لي انه لم يحدث اكثر من مشاجرة بين احد السكارى وزميل له واصابة طفلة بحجر قذفه طفل عليها في مثل سنها ومن ثم اعتقدت ان المسيو بوارو لم يكن موفقا في هواجسه هذه المرة.
فاعترف بوارو قائلا:
- انني قد استرحت الآن..حمدا لله.
- كنت شديد الجزع بسبب هذه الرسالة اليس كذلك؟ لك الله. اننا نتلقى عشرات امثالها كل يوم. ويبدو ان هناك طائفة من الناس تهوى كتابة هذا النوع من الرسائلا لأسباب كثير مختلفة.
- الواقع انني اوليته هذه الرسالة من الإهتمام أكثر مما تستحق.. خير. لقد حضرت لزيارتك اليوم لأطمئنك من جهة ولأني كنت اقوم بالتحقيق في حادث سرقة جواهر في الشارع المجاور. طاب يومكما.
وبعد انصرافه قلت لبوارو:
- انه لم يتغير كثيرا..
- أجل.. ولكن الشعر الأبيض تكاثر في فوديه بشكل ملفت للنظر.. حسنا يبدو اني كنت مخطئا حقا في هواجسي عن تلك الرسالة ويلوح ان الإنسان كلما كبر في السن ازداد ارتيابا في كل شيء كالكلب العجوز الأعنى الذي يحاول ان يثبت وجوده بالنباح الأجوف.
وهنا ضحكت وقلت:
- اسمع يا عزيزي بوارو اذا كنت تريد ان استأنف العمل معك في الإيقاع بالمجرمين فيجب ان تكون الجريمة من النوع المثير الذي يقيم الرأي العام ويقعده.
فضحك بوارو بدوره وقال:
- اذا قدر لك ان تختار جريمة كما تختار الطعام فكيف تريدها ان تكون؟ سرقة مثلا ام تزييف؟
- أريد ان تكون جريمة تهديد رئيس وزراء مثلا او خطر يحدق بمليونير امريكي يقيم في انجلترا او خطف رئيس تحرير صحيفة كبرى وان يراق على جوانب الجريمة الدم.
فتنهد بوارو وقال:
- ولابد ان يكون العنصر النسائي فيها... فتاة جميلة ذات شعر ذهبي.
- أجل لأن الجمال كثيرا ما يجني على صاحبه ويثير حسد الناس له.
وقلت فجأة:
- ويحسن ان تعقب الجريمة الأولى جريمة ثانية لأن هذا يزيد من اهتمام الناس بالأمر لأن الجريمة الواحدة لاسيما في قصة مطولة قد تبعث على ملل القارىء.
وعندئذ صلصل جرس التلفون فتناول بوارو المسماع وقال:
- أجل أنا بوارو هركيول بوارو.
وصمت برهة ينصت ثم أربد وجهه ويقول هذه العبارات على التوالي:
- نعم..نعم..
- طبعا..
- طبعا..طبعا سوف أحضر.
- أجل ربما كان الأمر كما تقول.
- سآتي بها معي.
وأعاد المسماع إلى الحمالة وقال لي:
- انه المفتش جاب يا هستنغز.
- ماذا يريد؟
- قال انه عقب وصوله إلى ادارة سكوتلانديار وجد في انتظاره رسالة من اندوفر.
فهتفت قائلا:
- اندوفر؟
- أجل اندوفر.. وجاء في الرسالة ان امرأة عجوز تدعى المسز آسكر وجدت مقتولة في دكانها الصغير الذي تبيع فيه التبغ والسجائر والحلوى واعترف ان انفعالاتي هبطت في تلك اللحظة.. لقد كنت اتوقع ان اسمع عن جريمة تهز الرأي العام اما مقتل امراة عجوز في بلدة نائية فهو حدث عادي يقع الكثير منه في كل يوم

واستطرد بوارو يقول:
- ويعتقد رجال الشرطة في اندوفر ان في مقدورهم وضع أيديهم على الفاعل...
وازدادت انفعالاتي هبوطا بينما أردف بوارو يقول:
- ويبدو ان المرأة كانت على خلاف مع زوجها الذي أدمن الخمر وأصبح عاطلا منحط الأخلاق وقد سمعه الكثيرون وهو يهدد زوجته بالقتل...
وصمت بوارو برهة قبل ان يستأنف الحديث قائلا:
- ومع هذا كله فان رجال المباحث في ادارة اسكوتلانديار يريدون ان يعيدوا النظر في الرسالة الغامضة التي تلقيتها وقد وعدتهم بأننا سنحضر إلى اندوفر.
وأحسست بالإنفعال المثير مرة اخرى وخامرني ذلك الشعور القديم شعور كلب الصيد وهو يتأهب للإنطلاق وراء الثعلب المراوغ... وكان بوارو لايزال يتحدث ولكنني لم اسمع شيئا مما قال..

***

واستقبلنا في اندوفر المفتش جلين وكان رجلا طويلا أشقر البشرة لطيف الإبتسامة وقال:
- واعتقد ان واجبي اولا ان اسرد هنا الحقائق المجردة التي عرفت عن الجريمة والظروف المحيطة بها:
"اكتشف امر الجريمة الكونستابل دوفر في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أي في اول ساعة من صباح اليوم الثاني والعشرين من الشهر وكان يقوم بدوريته الليلية التفتيشية عندما لاحظ ان باب دكان المسز آسكر غير مغلق فدخل.. فظن في اول الأمر انه لايوجد به احد. وفيما هو يسلط كشافه الكهربائي على ما وراء منصة البيع رأى جسم امرأة عجوزا مكوما ولما حضر طبيب الصحة قال ان المرأة العجوز ـ الذي ثبت انها المسز آسكر نفسها ـ ماتت بضربة عنيفة اصابت مؤخرة راسها. ومن المحتمل ان تكون الضربة هوت عليها اثناء استدارتها لإستحضار علبة سجائر من فوق احد الرفوف. وقد حدد الطبيب الوفاة من سبع إلى تسع ساعات قبل اكتشاف الحادث "
وقال المفتش في اثناء حديثه:
- ولكننا استطعنا ان نحدد الوقت بأقل من هذا لأننا عثرنا على رجل اعترف انه اشترى علبة تبغ من المسز آسكر في الساعة الخامسة والنصف من مساء الحادي والعشرين وقال آخر انه ذهب لشراء علبة سجائر فوجد الدكان خاليا كما ظن في الساعة السادسة وخمس دقائق. وانا لم اعثر بعد على اي شخص يشهد بانه راى زوجها المستر آسكر بالقرب من دكانها في ذلك الوقت المحدد ولكن قيل لنا انه كان في حانة "ثري كراونز" فاقد الوعي بالخمر في الساعة التاسعة من مساء امس وعندما يتم القبض عليه سوف نحجزه رهن التحقيق.
فقال بوارو:
- انه كما سمعت شخصية فاسدة.
- أجل..
- هل كان يعيش مع زوجته؟
- لا لقد انفصلا منذ بضعة أعوام وآسكر الماني الجنسية وكان في يوم ما يشتغل جرسونا واصبح تدريجيا غير صالح لأي عمل واشتغلت زوجته بالخدمة في البيوت حينا وكان آخر عمل لها اشتغلت طاهية ومدبرة في منزل عانس عجوز تدعى المس روز وكانت المسز آسكر تعطي بعض المال لزوجها من اجرها لتسكنه عنها. ولكنه كان يسكر ويذهب إليها ويثير معها المنازعات والفضائح... وهذا ما جعلها تقبل العمل مع المس روز في بلدة جرانج التي تبعد عن اندوفر بثلاثة اميال. وهكذا لم يكن يستطيع ان يتردد عليها بكثرة ولما ماتت المس روز تركت في وصيتها للمسز آسكر مبلغا من المال استطاعت به ان تنشىء متجرا لبيع التبغ والحلوى والصحف. وكان دخلها من هذا المتجر يتيح لها حياة الكفاف. ولكن زوجها ظل يثقل عليها بطلباته حتى اتفقت معه على اعطائه خمسة عشر شلنا كل اسبوع اتقاء لشره.
- هل لديها ابناء؟
- لا. ولكن للمجني عليها ابنة اخت تشتغل مدبرة بيت في بلدة اوفرتون وهي فتاة ناضجة كريمة الأخلاق.
- وذلك الرجل المدعو آسكر كان يهدد زوجته دائما؟
- أجل. وكان اذا سكر يصبح وحشا بذيء اللسان وكثيرا ما هددها بتحطيم راسها.
- وكم كان عمر المجني عليها؟
- في نحو الستين.. وكانت سيدة محترمة مكافحة.
- اذن فأنت تعتقد يا سيدي المفتش بأن زوجها هو القاتل؟
فتنحنح المفتش جلين قبل ان يقول:
- يجب اولا ان نعرف كيف امضى فترة المساء امس فاذا ثبت انه كان بعيدا عن مسرح الجريمة عند وقوعها فربما افرجنا عنه والا...
- ألم يسرق شيء... فان النقود ظلت كما هي في الدرج ولايبدو ان هناك شيئا مسروقا.
- اذا كنت تعتقد ان المدعو آسكر ذهب ـ وهو مخمور ـ إلى دكان زوجته ثم تشاجر معها وضربها بشيء ثقيل على أم راسها؟
- هذا ما يبدو لنا حتى الآن.. ولكننا نريد ان نلقي نظرة على الرسالة الغامضة التي جاءتك.
وبعد ان قرأ المفتش الرسالة قطب جبينه وقال:
- لايلوح ان آسكر هو كاتبها لأن يد الرجل اصبحت الآن ترتعد بشدة بسبب ادمانه الخمر وهذه الرسالة مكتوبة بيد ثابتة وبخط واضح.كما ان الورق والمداد من نوعين ممتازين بعيدين عن متناول رجل في مثل ظروف آسكر ولهذا ارى ان الأمر مجرد مصادفة.
- هذا محتمل..
- ولكنني لا اطمئن إلى هذا النوع من المصادفات.
وصمت برهة قبل ان يقطب جبينه مرة اخرى ويردف قائلا:
- أ.ب.س.. من يكون هذا الشيطان؟ لسوف نحاول ان نعرف راي ماري دراور ـ ابنة اختها ـ في هذا الموضوع ولولا هذه الرسالة لراهنت بكل قرش معي ان آسكر هو الجاني.
- ألديكم اية معلومات عن تاريخ المجني عليها؟
- انها امرأة من اقليم هامشاير ذهبت للخدمة في المنازل منذ كانت فتاة في مدينة لندن.. وهناك تقابلت مع آسكر وتزوجته وفي عام 1945 انفصلت عنه نهائيا بدون طلاق وعادت إلى هذه البلدة لتبقى في منأى عنه ولكنه تبعها إلى هنا وراح يبتز مالها..
وهنا حضر احد الكونستبلات فقال له المفتش:
- حسنا يا بريجرز؟
- لقد أحضرنا المدعو آسكر.
- أدخله فورا.. اين كان؟

كان مختفيا في مركبة سكة حديد مهجورة.
- حسنا. أدخله فورا.
وكان فرانز آسكر الألماني الأصل والإنجليزي الجنسية نموذجا بائسا من الجنس البشري وكان يثرثر ويدمدم قائلا وهو يحملق في وجوهنا بنظرات ملؤها الخوف والإحتجاج:
- ماذا تريدون مني؟ انني لم افعل شيئا.. انكم تظلمونني.كل انسان في هذه الدنيا يظلمني. انني مسكين. دعوني وشأني.
وشرع آسكر في البكاء وهنا قال له المفتش:
- تمالك نفسك يا آسكر. اننا لم نوجه اليك بعد أي اتهام. ولم يجبرك احدا على ان تقول شيئا رغما عنك.
- ولكنني لم اقتلها.لم اقتلها.. دعوني وشأني.
- لقد هددتها كثيرا بالقتل يا آسكر.. اليس كذلك؟
- لا.. لا..كنت امزح معها فقط.
- نوع لطيف من المزاح.. اليس كذلك؟ حسنا.. اين كنت بعد غروب يوم امس يا آسكر؟
- انني لم اقترب من دكانها. لقد كنت امس بعد الظهر حتى ساعة متأخرة من الليل مع اصحاب محترمين ذهبنا اولا إلى حانة "سيفن ستارز" ثم إلى حانة "رد دوج" وكان معنا ديك ويلوز وكرودي العجوز وجورج وبلات وغيرهم. نعم انني لم اقترب منها امس.
ولما بدأ يصرخ ـ وهو في حالة انهيار عصبي ـ امر المفتش بنقله إلى غرفة الحجز على ذمة التحقيق ثم قال بوارو:
- ما رايك في هؤلاء الشهود؟
- انهم جميعا من مدمني الخمر. ويتوقف الأمر الآن على ان يكون هناك شهود آخرون قد راوه بالقرب من الدكان بعد ظهر امس.
وبعد برهة صمت قال بوارو:
- هل انت واثق بان شيئا ما لم يسرق من الدكان؟
فهز المفتش كتفيه وقال:
- من يدري؟ ربما سرقت علبة سجائر او اثنتان فان هذا الشيء لا يمكن التأكد منه.
وبعد برهة صمت أردف قائلا:
- لكن من غير المعقول ان يرتكب شخص ما جريمة قتل ليسرق بضع علب سجائر.
وقال بوارو:
- ألم يكن هناك في مكان الجريمة شيء؟ أعني شيئا غريبا في وضعه او شكله او مثيرا للإنتباه؟
ففكر المفتش برهة ثم قال:
- كان هناك دليل سكة حديد.
- دليل سكة حديد؟
- أجل وكان مفتوحا ومقلوبا على منضدة البيع وكأنما كان ثمة شخص يبحث فيه عن مواعيد القطارات المتحركة من محطة اندوفر.
- وهل كانت المسز آسكر تبيع هذا النوع من الكتب؟
فهز المفتش راسه وقال:
- كانت تبيع جداول سفر صغيرة لاتزيد ثمن الواحد منها على نصف قرش اما هذا الدليل فهو من الحجم الكبير الذي لا يباع الا في المكتبات الكبيرة.
وهنا ومضت عينا بوارو وقال بلهفة:
- أتقول دليل سكة الحديد.. أهو دليل برادشو او أ.ب.س؟
وهتف المفتش قائلا:
- بحق السماء. انه من هذه النوع الذي يقوم على الأحرف الهجائية.

***


دول فصلين اذا عرفت ان الروايه حازت على اعجابكم من خلال الردود القاكم فى الفصل الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شاهت
مشرف
مشرف
شاهت


(الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Jb12915568671
عدد المساهمات : 1028
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
الموقع : http://chaahat143.yoo7.com

(الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى   (الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Emptyالإثنين 17 مايو - 0:33

تسلمين ع القصه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://chaahat143.yoo7.com
دلـــــــع
المديرة العامة
المديرة العامة
دلـــــــع






عدد المساهمات : 10527
تاريخ التسجيل : 13/05/2009

(الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى   (الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Emptyالإثنين 17 مايو - 3:23

شكراااااااااا لك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فكرة بتجنن انا من عشاق الروائية الكبيرة اجاثا كريستي
بس جيبي روايات مو عندي احسن ما اخرب عليكي وحط
الفصل الاخير مباشرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بجد تسلم ايدك انا من ناحيتي اول مين بتابع مواضيعك
شكراااااااااااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dalla.ahlamontada.com
المستبده
عضوذهبي
عضوذهبي
avatar


(الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Jb12915568671
عدد المساهمات : 541
تاريخ التسجيل : 18/02/2010

(الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى   (الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى Emptyالإثنين 14 يونيو - 0:25

الف شكر لك ع الطرح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(الجرائم الابجدية) اجاتا كريستى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعاء الاحرف الابجدية
»  معاني الحب ولكن بالاحرف الابجدية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دلــــــــــع :: المنتدى الــــــــــــعام :: قسم القصص-
انتقل الى: