لا أخاف الغد حتى ولو كان الموت ينتظرنى
الموت قادم ولن أندم
يكفينى سنين عمرى الذى عشتها معكِ
وتذوقت يا حبيبتى معك
روعة الحب وجنون العشاق
وها هنا تتناثر حمم ذاتى هنا وهناك
جارفه
حارقه
مؤلمه
سوف أعترف لكِ
أن الدنيا أدارت ظهرها لى
وقدرى المهين أن أعيش بين عذابها
تنهش أحشائى حسرة الفراق
ومرارة الآيام القاسيه
فأعدكِ أنى بعدك لن أعيش الحياة
فقد سلب منى حتى حرية الكلام
وحرية النوم فى سلام
تحت ضوء القمر الولهان
وحرية الحب والحنان
كى أصبو تحت ضوء الشموع
كما يكون
حتى سلب منى حرية السير
لآموت فى وسط الطرقات
ولكن أعترف
بأنى رجل قلبه مات
وجسده انقسم الى نصفين
نصف فقد الآحساس
والآخر فقد الذات
وأقف امام الحقيقه الكامله
بصمت قاتل لآن الحقيقه ضربه قاتله
وهى يا سيدتي بأنكِ عمرا لا يزال بداخلي
ونبضاً في وجدانى
بعادى عنكِ جعل أحساسى بالوجود انعدم
أعترف لكِ
بأن الحياة من غيركِ تفتقد معناها الحقيقى
لتكون ليست حياة
فكيف ينبض قلبي وكيف يشع النور من عيني
وكيف أعيش يومي وانتى لست معي
فأنت الوجوه الطاهرة
وأنت العيون البريئه
بأختصار أنت قمة الحياة
ولكن هى الآقدار يا دماً يسير بعروقى
ونبضات قلبى المتهالك وعمرى الذى أفتقدته
يا أغلا ما فى وجودى
نعم هي الأقدار فكيف أعاندها
كيف أكون أقوى منها
فأستحلفك بالله بأن لا تلومينى
أذا علمتى بأنني حزمت حقائبي للسفر
فقد ملت سفينتى من الآنتظار
لتغدو بى الى أبعد الآقدار
تنتظر منى القرار كى نبحر بعيدا
فلا تلوميني لاننى اخترت الهجرة مع أسراب الطيور المهاجرة
الى عالم أخر لا أدرى اين هو المسار
وأعذرينى عندما أنثرك بين أحرفى ببقايا ذ****ِ
سأدفن في عروقي منايا لقيأكِ
وصدقينى سيدتى الآقدار هى تفعل ما تشاء
ها أنا أودع حروفي الحزينة معكِ
أكتب لكِ أخر الآبيات
أذهب أنا وحكايتى الحزينه
لكى أرويها فى كل كتاب
بعدما أن فاض بى العذاب
فلم أعد أحتمل اكثر من هذا
فحزنى على نفسى يألمنى
فكم خدعتها وعذبتها
وكنت أتوسل إليها أن تصمد وان تقوى
ولكن الأيام يا سيدتي طويلة
والسنين كئيبة
وأنا كما أنا أحترق مثل الشمعات
تبحث عن نسمة هواء تريحها من عذاب الاحتراق
فقد حبست أهاتى
وحاولت أن أمحو صورتكِ من داخلى
حاولت ان أقضى عليكِ من ذاكرتى
حاولت ان أهرب الى مكان بعيد
ولكن لم أستطيع بل اذدت حباً وأخلاصاً
وهذا أنا أعترف لكِ بأنى الرجل الذى قلبه مات
فزهور عمري ذبلت وورود شبابي انتهت
فقد تعبت ومللت فلا بد من الرحيل
أنتظر الموت اليوم أو غداً
وكلاهما سواء فيكفيني بأنني عشت معكِ
أجمل لحظات عمرى
فصدقينى بأننى أهرب من نظرات الناس
خوفاً من جرح الآحساس
فكانت الوحدة هي دارى
والغربة والوداع عنواني
فقد تعبت وأنا أسير على المسافات
فمأساتى انى لا أعرف حل وسط
فأما الآستمرار مع حبكِ
فهنا عذابك أن تعيشى مع رجل قلبه مات
أو أرحل يا جميلتى
اقبلي رسالة رحيلي وغلفيها
وألقى عليها وردة حمراء بلون دمى
واكتبي عليها رسالة رجل قلبه مات بقطرات من دمك
*
*
*
*
همسة وداع
كم تمنيت أن أسافر الى عينيكِ
وكم تمنيت أن أبحر فيهما بسفينتى
وأرحل عبر نبضك لاستقر في أعماق قلبكِ
ولكن هي الأقدار يا طفلتى
*
*
*
*
همسة صادقه
حافظى على نفسك ولا تيأسى من رحمة الله
ودائماً تذكرى رجل رحل ليموت قلبه من أجلكِ
نزيف قلم فى أرض مملكتى
