أنواع الصبر ثلاثة كما قال أهل العلم وهى الصبرعلى المعاصى الصبر على الابتلاءات الصبر على الطاعات ومرجع هذا انالعبد فى الدنيا بين ثلاثة أحوال بين أمر يجب عليه امتثاله وبين نهىيجب عليه اجتنابه. وبين قضاءوقدر عليه الصبر فيهما وهو محتاج إلى الصبر فى كل واحدة منهما
تجدالبعض منا عند الابتلاء صابرا جلداً قوياً ولكنه عند المعصية لا
صبرله وتجد البعض صابرا على طاعة الله من قيام وصيام لكنه لا
يصبرعند المعصية أبداً وهذا نموذج عجيب لكن الأعجب الآتى أن تجدهحسن الخلق ولكن هل يصلى الفجر ؟؟ لا يمكن أن يحدث هذا أليس كذلك
لكن من هو أفضلنا ؟ إنه الذى تجتمع فيه هذه الصفاتالثلاثة : عند
المصيبة يصبر وعلى الطاعات يصبر وعن المعاصى يجتنبها ويصبر
وهكذا يكون استكمل الصبر واستكمل نصف الايمان
أيهماأفضل : الصبر على الابتلاء أم الصبر علىالطاعات
وعن المعاصى ؟ الصبر على الطاعات وعن المعاصى أفضل كيف ذلك؟ إنالابتلاءات تكون شديدة جدا ولكن الصبر عيها صبر اضطراري
أماالصبر على الطاعات وعن المعاصى فهو صبر اختيارى
أيهما أكمل : صبر يوسفعليه السلامفى محنة السجنوإمرأة العزيز
أم صبر أيوبالمبتلى فى جسده وماله وولده ؟ صبر يوسفطبعاً لأن سيدنا يوسف دخل السجن بإرادته أيهما أفضل وأكمل : صبر يوسف عليه السلام فى فتنة البئرأم
صبره فى فتنة السجن ؟ صبره فى فتنة السجن بالرغم من أن السجن به ناسولكنه دخله
بإرادته اما البئر فقد كان رغماً عنه وإن كان قد عُذب فى البئر وتألمألماً
شديداً ولكن مقامه فى السجن أعلى فلقد أبى المعصيةودخل
السجن وصبر إذن الصبر على الطاعات وعن فعل المعاصى أفضل وأكمللماذا ؟
ذلك لأن سر وجودناوالسبب الأساسى هوعبادة الله ومعرفة الله وبم
تحققعبادة الله ؟ بالطاعات
والحسنة بعشر أمثالها أما السيئة بمثلها إذن فعلالطاعات أحب إلى
الله إذا فعل الإنسان الطاعات والمنكرات بالتساوي حتى تساوت فى
ميزانه فى النهاية فإلى أين يذهب؟
اللهسبحانه وتعالى يقول " إن رحمتى سبقت غضبى " إننا نقول
ذلكلنستدل على رحمة الله عز وجل وعفوه سبحانه وليسلكى
ندعوكم إلى المعاصى
إذنأعلى مراتب الصبر على الطاعات ثم الصبر عنالمعاصى
ثم الصبر على الابتلاءات
ولنبدأ بالصبر على الابتلاءات
الابتلاءات متعددة الكل مثلا يمر بمصيبة الموت وهناك الأمراض التى لا
أوللها ولا آخر وهناك الفقر والمشاكل الزوجية
ونبدأ بالصبر على الموت أليس هذا أشد الابتلاءات خاصة عند المرأة
فهىتتألم لفقد الأحباب أكثر من الرجل قالت النساء للنبى صلى اله عليه وسلم : غلبناالرجال يارسول الله
فاجعل لنا يوماً من نفسك فقال النبى " نعم " فجاءاليهن فوعظهن فكان
مما قال " ما منكم من امرأة تقدم بين يديها من ولدلثلاثة إلا كانوا لها
حجاباً من النار " فقالت امرأة : واثنين يا رسولالله قال واثنين . رواه البخارى أىمن مات لها ثلاثة أولاد أو اثنان من أولادها وهى مازالت حية كان
جزاؤهاالحجاب بينها وبين النار
وهذا للحديث للأباء والأمهاتيقول النبى صلى الله عيه وسلم " إذا مات
ولدالعبد قال الله لملائكته : أقبضتم ولد عبدى ؟ فيقولون نعم فيقول