الزواج ذلك الرباط المقدس ، لعله اصعب امتحان يعيشه المرء
إن أفلح فيه سعد بحياته و إن أخفق فيه تعس فيها
كيف السبيل للفلاح ؟ كيف السبيل لجعل بيتك الزوجية من البيوت السعيدة ؟؟
هي مسألة احترام للواجبات والحقوق حسب ما وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم
أن لا يحاول كل طرف ان يستعلي على الآخر، وان لا يحاول ان يثبت انه الاحسن او الاقوى او انه المسيطر ، فالبيت السعيد يقوم على الزوجين كليهما ويتطلب تكافلهما معا ، وليعلم الرجل ان البيت بلا زوجة لا يستقيم ولتعلم الزوجة ان البيت بلا زوج لا يستقيم ، فلا يحقرن احدهما دور الآخر ، وليس عمل الرجل بأرقى من عمل عمل المراة ولا عمل المراة باصعب من عمل الرجل ، انما لكل دوره : الرجل يعمل خارجا وينفق على البيت ، والمراة تعمل داخلا وهي التي تسهر على سلامة البيت المادية والمعنوية والاخلاقية
ان لا تكون السلطة بيد احدهما ، فلا سلط ولا سياسة داخل البيت ، ليس بالضرورة ان يكون القرار للرجل وحده وان تلغى المراة من ذلك ، فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه كان يستشير زوجاته ، وامركم شورى بينكم ، فقد خاب البيت الذي قام على راي واحد وما استقام ـ، فيجب تواجد الراين معا على اختلافهما : راي الزوجة و راي الزوج ، اما ان يتم الاقتناع باحد الرايين لصحته واذا ما وقع الخلاف ولم يصلوا الى وفاق فالحل الوسط هو خير وسيط وانجع الحلول
ان يحترم كل واحد الاخر . فليعلما انهما نشآ على بيئة مختلفة ووسط مختلف وان لكل منهما شخصيته ، اراءه ، مبادئه و افكارة الخاصة التي يجب ان تحترم ، لم اقل يجب ان تطبق ، فلا يجوز ان يفرض احدهما على الاخر طريقة عيشه . فلا يجب على الرجل ان يجعل من بيته الزوجية بيتا مطابقا للاصلا لما كان في بيت والديه ،ولا الزوجة تريد ان تفرض نفس سياسة بيت والديها في بيتها الزوجية ، انما قليل من هذا وقليل من ذاك ، قليل من التنازل من جهة الرجل وقليل من جهة المراة حتى يصلوا الى خاصية جديدة لبيتهما الجديد والذي سيكون مختلفا عن بيت الرجل وبيت المراة انما هو في الاصل مزيج
لهما
الاحترام يشمل طبيعة الذكر وطبيعة المراة وطبيعة شخصية الزوج وطبيعة شخصية الزوجة : على الزوج ان يعرف ويعي ماهي الاشياء التي تحبها زوجته فيسعى الى فعلها وماذا تكره فيسعى الى تركه وكذلك الزوجة تسعى الى ما يحب زوجها وتترك ما يبغض. كذلك عن طبيعة الذكر والانثى ، فليس الذكر كالانثى ولكل طبيعته وخصائصة الفيزيولوجية والنفسية ، فالمراة معروفة بقوة عاطفتها وبمشاعرها الرقيقة وانها سريعة التاثر لذلك على الرجل مراعاة مشاعرها وتجنب اذيتها . والرجل معلوم بغيرته على ممتلكاته وبانه سريع الانفعال وفي بعض الاحيان سريع الهدوء ايضا لذلك عليها ان تلعب على هذه الخاصية
فليعلم كل واحد منهما ان لكل منهما عيوب ، فلا يوجد انسان كامل . فماهو الحل امام هذه العيوب؟؟ الحل هو اجتنابها
من العيوب العناد سواء للرجل او المراة فالحل هو اجتناب اي موضوع قد يؤدي الى ابراز هذه الصفة
العيوب تختلف ويجب التاقلم معها
ان نظرت الى العيوب وعددتها فانها لن تنتهي ، وسيبقى نظرك موجها لها يترصد بها
ولكن ان نسيتها وتجاهلتها فانها ستصبح امرا عاديا
ان قمت بوضع يديك على عين واحدة وانعدمت الرؤيا بتلك العين ، فهل ستنعدم الرؤيا كليا ؟؟؟ .....لا لان العين الاخرى ستظل مبصرة وسترى بها بوضوح : كذلك الحال مع العيوب : العين اليمنى تبصر الجميل والعين الاخرى تبصر الخبيث والعيوب ، ان اغمضت العين التي تبصر الخبيث ، ماذا سيحدث ؟؟؟ لن ترى الخبيث ثانية ولكن في نفس الوقت سترى الجميل بوضوح
هذه بعض النصائح ويطول الكلام في هذا الموضوع كثيرا
وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي
وقال صلى الله عليه وسلم ايضا ما اكرم النساء الا كريم وما اهانهن الا لئيم
^_^
