أحيت سيدة الطرب العربي الفنانة وردة الجزائرية، أول أمس، حفلا ساهرا، تغنت فيه على مدى أكثر من ساعة من الزمن بالجزائر وثورتها المجيدة، وقد صنعت أغاني وردة الوطنية، إلى جانب عدد آخر من الأغاني الثورية التي أدتها الكورال والأوركسترا الوطنية أجواء ملحمية، كانت الرد الأنسب على كل محاولات فرنسا إسكات صوت التاريخ والحقيقة.
وقد استهل الحفل الذي انطلق في تمام الساعة العاشرة مساءا، بأناشيد قدمتها الأوركسترا الوطنية غنت فيها للثورة والاستقلال والجهاد في سبيل الوطن، حيث كان أول مقطع من هذه المقاطع نشيد» اشهدي يا سما« للإمام عبد الحميد بن باديس وتلحين لمين بشيشي، متبوعا بنشيد من جبالنا لمحمد العيد آل خليفة، ونشيد يانوفمبر أنت عيد لمحمد الأخضر السائحي، وكذا جزائرنا يا بلاد الجدد وأنشودة الغائبين، وكذا أنشودة هامات الجزائر التي ألفها الشاعر عمر البرناوي، ولحنها الأستاذ شريف قرطبي متبوعة بأنشودة قبائلية للفنان شريف خدام تحت عنوان:» الجزائر إن شاء الله تحلو« ونشيدي »يا شهيد الوطن« و »من دماء القلوب« إلى جانب نشيد » إشراقة نوفمبر« التي لحنها الفنان بلاوي الهواري.
أما الفقرة الثانية، فقد أحيتها أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية التي غنت للجزائر الحرة، لجزائر البناء والتشييد، لجزائر الاستقلال، وردة التي صفق لها جمهور القاعة طويلا، ظهرت بزيها البسيط والأنيق في آن واحد أمام ديكور تميز بسطوع ألوان علم الجزائر صانعة لوحة فنية متفردة عنوانها ملحمة الجزائر بصوت ملائكي.
الفنانة وردة التي قالت في إحدى أغانيها عن الجزائر: » يا أم السادة والأحرار يا أمي أنت يا كبيرة، يا قلب العالم يا جزائر تعيش إن شاء الله منصورة« استطاعت بصوتها القوي أن تقول إن الجزائر مثلما خاضت ثورة قوية كثورة نوفمبر لا تتردد اليوم في خوض معارك التشييد واحدة تلو الأخرى.
أميرة الطرب العربي قدمت أيضا أغنية للشاعر سليمان جوادي تحت عنوان:» وتبقى الجزائر «كما غنت أيضا» نداء الضمير « و» صوت الجزائر« ، لتختم بالأغنية التي طالما ارتبطت بمناسبة الفاتح من نوفمبر وهي» عيد الكرامة« التي ألهبت جمهور القاعة فصفق لها طويلا وهلل وزغرد وردد مقاطعها التي مازالت -وإن مرت عليها سنوات- حية بنفس القوة والدلالة، وقد زاد من حرارة الأغنية العلم الجزائري الذي كانت ترفعه سيدة الطرب العربي بكل حب واحترام وفخر.