... ورسمت صورة واحدة من ضياء تلك النجمة البعيدة ... قد تكون صورة حزينة
... ولكنها عبرت عن معاني الحب الدفين لجوهرة واحدة ... بدون شوائب ...
بدون غموض او شتات ... قد تتنقل هالات تلك الهمسات في
عوالم غريبة بدون ميناء ... بدون منارة من رائحة الوطن ... قد تجد نفسها في ظلال الاوطان المهاجرة تحت مظلات وطنية ... قد تفقد بقايا روحها وتنكر
قلبها ... ولكنها ستحيا حياة عزيزة بقناعات حزينة سعيدة متقلبة ما بين
دهاليز وسراديب الغربة والبعد ... كنت يوما اجد في تلك السماء جمال
بدون مساحيق ... بعفوية نور الجوهر ... بشفافية وصدق الاحساس ... ولكني
وجدت السماء تنطوي على نفسها ... وتفقد نورها رويدا ... رويدا ... كأمواج
البحر وهي تلاحق ذلك الزبد الاجوف ... في كثبان رملية تغطي شواطئ الغربة
... ما اصعب ايجاد انسان واحد فقط يكن لنا الحب باشواق صادقة من اعماق الروح وخلجات القلب ... والاصعب عندما نجده ننطوي في عزلة الاحزان ... ليصبح الوجود خيال ... وتصبح الكلمات
المحملة بالاشواق صدى بعيد ... تعود لمصدرها ... بلا عنوان واضح ... بلا احاسيس حارة لتتلقف المشاعر كما كانت ... عندها تتبخر الاشواق وتتحول لندى
العمر على ياسمين الذكريات ... مع اصرار العزلة في عوالم الحيرة