* يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه ، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها.)) كنت أصحو من نومي وأتذكر ذلك الحديث وأشعر بأني ولله الحمد والمنة في أمن وأمان وصحة وعافية وعندي مالذ وطاب من القوت ويكفي لسنين ، وأتأمل حال غيري ممن هم يرقدون على الأسرة البيضاء ومن يعيشون في فزع وخوف وأشعر بالراحة فانصرف لتحقيق أهدافي.
* تعلمت إنه جسم الإنسان له احتياجات في عدة جوانب: ( الروحي _ العقلي _ العاطفي _ الجسدي ) وبالتالي يؤكد العلماء على ضرورة التوازن مابين تلك الجوانب بحيث لايطغى جانب على أخر. ومن هنا حين أشعر بالهم والحزن والملل أفكر في نفسي أي الجوانب تحتاج إلى زاد حتى أستمر. وبعد التفكير أرى أنني لم أتعلم خلال يومي ولم أقرأ ولو صفحة واحدة فعقلي فااااااارغ ويحتاج إلى زاد حتى أبتعد عن التفكير في الأمور التافهة والأمور التي تضايقني. وبعض الأحيان أشعر بأني بحاجة إلى الإكثار من ذكر الله تعالى فتتنزل السكينة على قلبي وربما أحتاج إلى ممارسة أي نوع من الرياضة حتى أروح عن نفسي. وهكذا تعلمت إنه كل يوم لابد وأن أوازن بين حاجاتي.
* لابد أن أحصر تفكيري في اليوم الذي أعيشه فقط وأحرص على مايلي: قراءة ولو صفحة واحدة من القران يوميا ومما ورد في ذلك: ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) رواه مسلم. الإكثار من ذكر الله عزوجل، الاهتمام بنظافة البيت ونظافتي الشخصية إقامة الصلوات في أوقاتها ، زيارة مريض ، مساعدة الأخرين، بر الوالدين تهذيب أخلاقي ، العفو والصفح عمن أسأء إلي ، صلة الأرحام. " وهكذا شعرت بأنه يومي مليء بالأمور الواجبة عليا فعلها ولم يصبح لدي مجال للتفكير فيما مضى وأحسست بالراحة. وهنا تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ))