ضغط الدم المنخفض.. هل هو سيئ للصحة؟

ضغط الدم المنخفض.. هل هو سيئ للصحة؟

جيد للقلب لكن قد تصحبه أعراض مقلقة



س: تتحدثون دوماً عن ضغط الدم المرتفع، ولكن ضغط الدم لديّ منخفض، وهو 80/60 تقريباً. هل لديّ مشكلة؟
ج: يتحدد ضغط الدم الصحي بكل قراءة تقل عن 120/80 مليمتر زئبق. وضغط الدم لديك يقع بالتأكيد ضمن هذا النطاق. ومسألة تحديد ما إذا كان ضغط الدم هذا قليلاً جداً لديك أم أنه ليس كذلك، تعتمد على كيفية شعورك بالأمور. إن ضغط الدم الواطئ هو مشكلة خطيرة، عندما ينخفض الضغط فجأة من مستواه الطبيعي إلى مستوى قليل، كما يحدث عند حصول الجفاف (فقدان السوائل)، فقدان الدم، أو التعرض لصدمة.

وضغط الدم المنخفض المزمن يثير القلق، عندما يكون مصاحباً بأعراض مثل الدوخة أو الإغماء. فهذه الأعراض قد تكون إشارة إلى حالات قلة أو فرط نشاط الغدة الدرقية، سوء عمل الغدد الكظرية، فقر الدم، الجفاف الخفيف، قلة عدد ضربات القلب، وحالات أخرى. كما أنه قد ينجم عن تناول بعض الأدوية، خصوصاً تلك التي تستخدم لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم.

ولدى بعض الناس، فإن ضغط الدم ينخفض بسرعة في الأحيان التي ينهضون فيها من الفراش أو ينتصبون قائمين بعد جلوسهم على كرسي (وهي الحالة التي تسمى «انخفاض ضغط الدم الخاص بوضعية الجسم postural hypotension)، بينما يعاني آخرون من انخفاض في ضغط الدم بعد تناول الطعام (postprandial hypotension). وهذا الانخفاض المفاجئ قد يسبب حدوث الدوخة، والدوار الخفيف، بل وحتى الإغماء.

إن كل شخص يشعر بالدوار الخفيف عندما ينهض من حالات الاستلقاء أو الجلوس. ولكن إن تكرر حدوث هذا لك، أو إن أخذت تشعر بالدوخة أو الدوار من دون سبب واضح، فعليك أن تتناول كميات أكثر من الماء والتأكد من أنه ليس لديك أي حالة تسبب حدوث ضغط الدم المنخفض. كما يستحسن أيضاً التأكد من الأدوية التي تتسبب في حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم لديك.

ولكن، إن كنت تشعر بأن الأمور جيدة، وليست لديك أية أعراض مثل تلك المذكورة، فلا ينبغي عليك أن تقلق بشأن ضغط الدم لديك. وفي الواقع، فإنه يقدم لك خدمة، لأنه وكلما انخفض الضغط، قل الجهد على القلب