لحن السراب
من عاشقٍ يخشى اكتشاف وجدهِ
وهل يحجب نور الشمس بغربال ؟؟
،،،،
أنى لَهُ إعلانُ ودّهِ وإنّهُ
إن ينظرَ الحبيبُ ذاك أمرٌ محالُ
،،،،
لكَ إنْ خلت من أهلِها الديارُ
تحيةُ قلبٍ أصَدّأتْهُ أقفالُ
،،،،
يخشى الديار وأهلها إنْ علمت
أنّ لكَ من شغافِ القلبِ إقبالُ
،،،،
وإنَّ لكِ فوقَ الأنامِ مكانةٌ
تعلو كما علت عن البحارِ جبالُ
،،،،
ولأَّنتِ شمسٌ إنْ صحَّ قولي
فحتى التقربَ من سناكِ محالُ
،،،،
سأمضي دونما رجعةَ مودعٍ
إنَّ البعادَ في هواكِ وِصالُ
،،،،
وأنّى لي التصبُّر يوماً عنكُمُ
فحتى اللحظ حينَ الفراقِ طوالُ
،،،،
يا ليلُ عَلَّ البدرَ عن سماك رائحٌ
فلي بطلع النهارِ من البدرِ أمثالُ
،،،،
عيناي لا تذرفا الدمعَ لفراقهِ
فلم ترقطُّ كمثليكما الأهوالُ
،،،،
وإِني لأرقبُ يوماً فيه لقاؤهُ
وكأنما تُشركني بالحبيب خصالُ