اماه سيدة النساء

يامن إذا تهتُ إرتميت ُ بحظنها **** فأذوق ُ في احظانها طعمَ الهناء

وإذا شقيت ُ رميت ُ رأسي بحجرها *** ان داعبته ُ بكفها تنهي الشقاء

إنسانةٌ غمرت فؤادي بحبها ***توتجتها في القلب ِ سيدةَ النساء

أ ُماه يا سرَ الحياة ِ وهسمها *** ياشمسها أشرقت ِ أنوارَ البهاء

يازهرةَ الايامِ بسمةَ خافقي ***ياشمعة ً ذبتي لتهدينا الضياء

يامن حوتني ببطنها في اشهر ٍ*** تسع ٍ واهٍ كم رأيت ِ بها العناء

كم صرخةً أطلقتها في مولدي***وكانها أذانك بدء العطاء

اعطيتني كل حياتك يا أنا ***أرضعتني أماهُ من نهل ِ الوفاء

وعلي ذراعك ِ كم حملتني نائماً*** نم يا صغيري عزفته ِ احلى غناء

وإذا مرضت ُ سهرت ِ ليلي بطوله ِ*** لتخففي المي وتسقيني الدواء

ليس الدواءُ المر ُ من يشفيني لا *** في حبك ِ في حنوك ِ كانِ الشفاء

وإذا جرحت ُ بكيت ُ جئتك ِ مسرعا ً*** فنفختي في جرحي فاُنسيتُ البكاء

كانت عيونكِ دائما ً لي حارسا ً*** من قسوة ِ الايام ِ كانت لي وجاء

ووقفت ِ في وجه ِ الظروف ابية ً*** لله درك ِ يا معلمتي الإباء

علمتني كيف َ البقاء ُ بدينتي *** من غيرك ِ ما كان َ لي فيها بقاء

وفرحتي قبلي ان اتتني مسرة ٌ*** ودعائك ِ الحاني يجنبني الشقاء

غطيتني بجمائل ٍ لن انسها ***شكراً أقول ُ لأمي ابدعت ِ العطاء

ودعوت ُ ربي أن يطيلَ بعمرك ِ*** يلبسك ِ عافية ً كما احلى رداء

سأطيعكِ وتكوني انت ِ مليكتي ***في الصبح عبدكِ خادما ً عند َ المساء

وإن بأخفت ِ همسة ٍ نادتني ***ألفُ نعم ستجيبُ عن ذاكَ النداء

سيهون كل ُ الغاليين َ لأجلك ِ ***وسيرخص ُ العمر ُ لعينيك ِ فداء

سأظمك ِ بين العيون ِ كنورها ***يامن بقلبك ِ شعشعت شمس ُ النقاء

في طاعة الام ِ سبيل َ سكينة ٍ***ويلاه ُ في عصيانها سبل ُ الشقاء

لعظيم ِ شأن الام ِ أسفل رجلها *** قد وطن الرحمن ُ جنات ِ السماء