قلمك .. لسانك النّاطق .. أفكارك التي تُعبّر بها عمّا بداخلك
به تُخاطب الآخر .. تتفاعل مع الأحداث .. تُبرز به آراءك
فكم من مقال يحمل في عمقه آراء جدّ عميقة .. لكنّ أسلوب كتابته يجعله رسوما جدّ عقيمة
و كم من مقال جدّ مختصر مفيد كلماته في انسجام مع حروفه .. يعطيك فكرة بحث عميق يحثّك على متابعة دُروبه
فسلاسة التّعبير تجعل القلم يرتدي حُلّة قَشِيبَةً .. تَسُرُّ النّاظرين و تحُثُّهم على رسم أفكار منه قريبة
فهل حقّا أنّ الكلام الصّادر من القلب يُصيب القلب .. أم أنّ الكلام الصّادر من اللّسان لا يتجاوز الآذان ؟..
كيف نَرْقَى بأسلوب الكتابة و معظمنا يخونه التّعبير .. حتى تبدو الكتابة عشوائيّة تحتضن و جعا للضّمير ؟..
أليست لغتنا الأمّ هي عنوان الرّمز و معنى الهويّة .. فما مفهوم الإنتماء أن لم نُولِهَا ما تستحقّ من جديّة ؟..
أليست أقلامنا لساننا النّاطق في أرجاء هذا العالم .. فأين موقعنا فيه و نحن نجعلها سخريّة هذا العالم ؟..