رُبى .. ودروس العشق ((سأكتفي .. بالصمت))
رُبى تعلّمني ..
ما أجهل في العشق ..
وتقرأ عليّ كتابا ..
من غير أوراقْ
تبسُط يديها حبّــا ..
وعينيها بحر الأشواقْ
تعلّمني الطفولة ..
ويلتقي على ضحكتِها ..آلافُ العشاق ْ
وأنا الحائر ..
ما بين مبسمِها .. وحديثِ الأحداقْ
رُبى تعلّمني ..
كيف هي الشمس.. و الإشراقْ
و الفجر .. والآفاقْ
كيف إن حضرتْ ..
يستنفر جند من حمص ..
إلى ما بعد .. بعد العراقْ
إن غابتْ ..
ندعوا سقياها .. و المطر ..
من العزيز الرزاقْ
وإنّي لأؤمن بعلم رُبى ..
وأجدد في حبّها الميثاقْ
رُبى تعلّمني ..
كيف أكتب القصيدة ..
وكيف أنطق ..
حروف الهجاء
تمسك يدي ..
كطفل في مدرسة الحبّ ..
أو كطير شريد في السماء
رُبى تعيد خلقي ..
كما تشاء
رُبى تلقّنني ..
درسا جديدا في الكلام ..
وفنّ الإصغاء
رُبى تعلمني ..
إنّ حزنها ..ماءْ
وحبّها .. هواءْ
وُبعدها .. شقاءْ
وقربها .. صفاءْ
وصمتها .. غناءْ
وحديثها .. سخاءْ
وتسألني ..
هل أنتَ قبلي ..
من الأحياءْ
رُبى تُقنعني ..
أنّ أجمل مكان أحبّها ..
وأعشقها ..
ونلتقي فيه ..
هو القمرْ
وأنّ الرحيل معها ..
كالنزهة .. كالسفر ْ
وأنا بكلّ سذاجة ..
أُعدّ الرحيل ..
وأبحث عن بيت..
على سطح القمرْ
رُبى تعلّمني ..
كيف أبني خيالا ..
لتكون فيه الحقيقةْ
وكيف إن غبتُ عنها ..
يصبح العمر يوما ..
وربما دقيقةْ
رُبى تؤكد ..
إنْ كان الحبّ دربا ..
فهي الشريكة ..
والحبيبة ..
والصديقة ْ
رُبي تعلّمني ..
كيف أؤدي صلاة الحبّ
كيف أقدّسها ..
وأرتقي في العشق ..
لمنزلة الرّبْ
كيف أرتّلها ..
كتابا مقدّسا ..
كيف أحفظها ..
عن ظهر قلبْ
رُبى تؤكّد ..
إنني مازلت في حبّها ..
وسأبقى .. بأول الدربْ
رُبى تعلّمني ..
كيف ألبس ثيابي ..وأنتقي الألوانْ
كيف أتجول في حدائقها ..
أُقطف باقة حبّ .. وريحانْ
كيف أرتّب أفكاري .. وأشعاري ..
وتنتقي ليَ.. الزمان .. والمكانْ
رُبى تعلّمني ..درسا واحدا ..
كيف أصبح قصيدة ..بهيئة إنسان ْ
كيف أصبح إنسانا ..
بمعنى العنفوانْ .
