قد يسكننا الهم والحزن
ويحول حياتنا الى جحيم دائم
لسبب قد لا يكون من الاهمية بمكان
فابالرغم مما في الحياة من اشياء جميلة ومبهجة
إلا ان تلك النقطة السوداء تظل كابوسا يغتال لحظات الأنس والسعادة في حياتنا
ويستمطر الدمع من أحداقنا
تماما ..كما تفعل نقطة الحبر السوداء
في كوبا من الماء الزلال
فتحوله الى ســــــــــواد
فتحرمنا منه ......
فاما أن نتجرعه رغما عنـا.........
وإما أن نريقه ............وهذا ما لا نملكه ولا نطيقه
أيها المهموم ..........وكلنا ذلك المهموم
هذه الحياة الدنيا
جبلت على كدر وأنت تريدها صفوا .......من الاكدار ؟!!
هذه الحياة الدنيا .......
ليل ونهار .فرح وأنكسار ............
هذه سنة الله في خلقه ..........
وهي ماضية الى الى قيام الساعة
شئنا ام ابينا
فمن رضي فله الرضى .ومن سخط فله السخط ........
فهل نعالج الهم بالهموم والحزن بالاحزان والدموع ؟؟
فنجمع الى كدر الدنيا .كدر الاخرة
ونشغل أنفسنا بما فات عما هو آت
وهل الحزن والقنوط سيغير الواقع ويختصر الزمان ويستأصل الأحزان من خارطة الوجدان ؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أن ما قدره الله وكتبه واقع لا محاله .........
أيها المهموم .وكلنا ذلك الانسان المهموم
أنفض عنك غبار هذا البلاء
وأبتسم للحياة
ففي الحياة امور كثيرة تدعوك للابتسام والرضى
مابالنا ننسى نعم الله العظيمة او نتناساها .
ونقف أما تلك النقطة السوداء ونمنحها جل وقتنا وتفكيرنا
أيها المهـــــــموم ......
إن الهم والغم والحزن
معاول هدم للروح والجسد
فلا تترك لها الى نفسك سبيلا
أطرح الهموم وراء ظهرك
وأشكر الله على ما اعطى وعلى ما أخذ
وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك .وما أخطأك لم يكن ليصيبك
وأن الأمة لو اجتمعت على ان تنفعك بشئ او تضرك بشئ لن تضرك او تنفعك الا بشئ قد كتبه الله لك
ابتسم فأنت ترفل في نعم الله الظاهرة والباطنة
ابتسم فأنت في كنف اله رحيم
أرحم بك من أمك وأبيك والناس أجمعين
ابتسم لتسلم لمن تحب
فانت بهم أقوى وأولى
وهم بك أسعد ..
واذا حاصرتك جيوش الهموم وجحافل الغموم
فلا تقل يارب لي هم كبير
بل قل يــــــاهم ...لي رب كبـيـر